يَرَوْنها بعيدةً ونراها قريبة ًوإنـَّا لصادقون
يَرَوْنها صعبة ًونراها هينة ًوإنـَّا لعازِمـون
نرى حقاً علينا نُـصرَةُ الفقراء والمساكيـن
نرى فرضاً علينا ألا نَهْنَأَ وغيرُنا يَتَلَهَّـفون
بِفضل اللهِ نُطعمُ ونَسقي ونَكسو ونَحمِلُ الخيرَ مُسْرِعين
ونُعينُ ونُعاونُ ونَسعى أيَّ جَهْـدٍ عن جَهْـدٍ غيرُ تاركيـن
ونعدو في الخافقين نَكِـدُّ ونلهثُ وللخيرِ تجدنا مُتسابقين
ونبنـي جُـدُرَاً وسُقُـفَـاً تأوي وتستـرُ إخوانـاً لنا مُعدَمون
ليـس لهـم ذنـب ولا نريـد أن نكـون لهـم مـن المُـذنبـيـن
أو نتكـلّـم ولا نفـعـلُ شيـئـاً لهـم فنكـون مـن المُـعـذَّبـيـن
نستثمرُ شبابنا ونَقْطَعُ أوقاتنا نبني ونُعمِّرُ مع المُعَمِّرين
نجمـعُ ونلتقـط ُونُصلِـحُ ونُجَـوِّدُ ما يأتينا من المُتبرعين
بَشِّـرِ المُتصدقين بأنهم إذ فعلـوا فَهُم على الحقِّ المُبيـن
وبَشِّرهم"مانقصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَة" قولُ الرسولِ الأمين
وبَشِّرهم بأن صدقاتهم طـُهْـرٌ وتزكيةٌ لنفـوس العابديـن
وبَشِّرهم بغضبِ الرَّبِ ينطفئُ ومِن مِيتةِ سُوءٍ هُم سالمون
ونَبِّئهم بأنَّ زكـاةَ المالِ رُكْـنٌ مِن الخَمسةِ أركـانِ الديـنِ
لا يمتنعُ عنها إلا مُذنِـبٌ عـاصٍ للهِ وخاطئٌ مِن الآثميـن
أَيَا مَنْ نعرُفهُم بسِيماهـُم أَغنِيـاءَ مِنَ التعفُّـفِ مَكْرُوبون
أَيَا أَعِـزَّةٍ بِـوُدِّ الرحمنِ وأنتم في الدُنيا فـُقراءَ ومَساكين
أبشروا بعزٍ وسُؤدَدٍ وجَنّـة الخُلـدِ ذلك هو الفـوزُ المُبين
ألا تُعلّمونا كيف نَصْبِرُ ونَزهدُ ونُؤمنُ باللهِ إيمانَ اليقين
وتُعطونـا جَـلَـدَاً وصَلابـة ًوحِكمـة ًمِنها نَنْهَـلُ ونَستعيـن
وعَرِّفونـا مَعنى السعادة فقد وجدنا الغِنى شَقَاءٌ مُسْتبين
وخُذونا نَعبُدُ اللهَ معكم نخشع لربنا ونركعُ ونسجدُ آمنين
واقبَـلُونـا في زُمرَتِكُـم يومَ القِيامة لنكونَ مِنَ المَقبوليـن
نحن أبناؤُكُم وإخوانُكُم مِن رِسالةِ الخيرِ وسَعدٌ لكم مُبين
فرحتُنا في فَرحِكُـم ومُتعـتُنا في سَعـدِكُم وتكونوا هَانئيـن
غايتُنا سَدُّ رَمَقِكُم وهَمُّنا في تفريج ِكُرُوبِ ومِحَنِ السِنين
قُوَّتُنا في إيمانِنا وصِدق ِنِيَّتِنا ورسالتُنا خَيراً يَعُـمُّ ويَزِين
رِسالَة ُحَق ٍوصِدق ٍوإيمانٌ باللهِ تَرْجَحُ بِها كُـلُّ المَوَازيـن
رِسالَة ُثَبَاتٍ وتضحيةٍ وإيثارٌ وعطاءٌ وعملٌ وإنقـاذ ٌأمين
رِسالَة ُقُوَّةٍ في الحقِّ لا نَضعَفُ لا نَكِلُّ لا نَلِينُ لا نَستهين
لا نُقَصِّـرُ ولا نخـونُ ولا نَدِّخِـرُ وُسْعـاً ولا نَفِـرُّ مُنهَزِمين
هَذِهِ مبادئُنا وأهدافُنا رِسالـة ٌنَضَعُها دَوْمَاً نُصْـبَ العُيـون
وتلك إنجازاتُنـا فَخْـرٌ لا نَدَّعِـيهِ بل فَخْـرٌ لِكُـلِّ المُتصدِّقيـن
ونَبْـرَأ ُمِن أَجْـرِ الدُنيا أَمَلاً في أَجْـر ٍمِنَ اللهِ رَبِّ العالميـن
وذاكَ جَهْـدُنَـا وهـذا هـُو عَـمَـلُـنَـا فَـنِـعـْمَ أَجْـرُ العَـامِـلِـيـن
الأحد 15 يوليو 2012, 18:06
