أساتذة المستقبل
اهلا و مرحبا بكم معنا ....يشرفنا انضمامكم الينا كثيرا .....نتمنى لكم الافادة و الاستفادة ....
أساتذة المستقبل
اهلا و مرحبا بكم معنا ....يشرفنا انضمامكم الينا كثيرا .....نتمنى لكم الافادة و الاستفادة ....
أساتذة المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


¤¤ قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ٌ)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مديرة المنتدى
الاستاذة لمياء
الاستاذة لمياء
مديرة المنتدى


عدد المساهمات : 513
تاريخ التسجيل : 04/06/2012
العمر : 31

مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد Empty
مُساهمةموضوع: مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد   مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد Emptyالأربعاء 26 سبتمبر 2012, 19:43


مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد
سلسلة مقالات أحباب الحكمة
إعداد وتقديم الأستاذ دلسي محمد
متقنة الرائد نحناح/الرغاية



يوصف الإنسان بكونه الكائن العارف الوحيد وذلك لتفرده بالماهية العقلية المميزة له عن سائر المخلوقات الأخرى حيث يسلك العقل الإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وطلب الحقيقة قصد الكشف أن أسرار الوجود وطبيعته من أهمها وأكثرها شيوعا الاستدلال كنمط برهاني يتخذ من معلومة دليلا لبلوغ معلومة أخرى ونجد لهذا الأخير صورا متعددة ومتنوعة منها القياس الصوري الذي يهتم بتحقيق انطباق الفكر مع ذاته في مقابل الاستقراء الذي يبنى على محاولة تحقيق الانسجام مع الواقع ولما كان كلاهما صادران عن مصدر واحد هو العقل بات من الصعوبة بما كان تحديد طبيعة العلاقة بين هذين الصورتين من الاستدلال وهو ما يدفعنا لطرح الإشكالية التالية : أين يكمن الاختلاف بين القياس والاستقراء؟ وكيف تتحد العلاقة بينهما في عملية بلوغ العقل للمعرفة؟.
إن كل من القياس الصوري والاستقراء التجريبي يتشبهان في كونهما استدلال يستخلص نتائج من مقدمات معلومة مسبقا والفعل الاستدلالي مبني على القدرة العقلية الإنسانية المنعدمة عند غيره من المخلوقات ولهذا فكلاهما منهجان عقليان يعتمدان آليات ومبادئ ثابتة في تحصيل الحقيقة وإثبات الصحة وهذه المبادئ يجسدها نسق من الخطوات والمراحل المنهجية فالعقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ محددة فكلاهما يتميزان بالنسقية المنهجية رغم اختلاف فحواها الإجرائي والغاية من كل هذا واحدة ومشتركة بينهما وهي بلوغ المعرفة وتحصيل الحقيقة الصحيحة والسليمة.

إن الاختلاف بين الاستقراء والقياس ظاهر وجلي لا يمكن إنكاره وهو ما يظهر من أول ملاحظة لتعريفهما حيث يعرف الاستقراء بكونه أما القياس هو استدلال مؤلف من قضيتين أو أكثر تلزم عنهما قضية أخرى بالضرورة> ومنه فأول اختلاف يثيره التعريف هو أن الاستقراء ينتقل من قضايا ومعارف جزئية إلى معارف كلية عكس القياس الذي ينتقل من قضايا كلية إلى قضايا جزئية مثل قولنا الحديد ناقل للكهرباء. النحاس ناقل للكهرباء الفضة والرصاص كذلك إذن كل المعادن ناقلة للكهرباء فهنا تستخدم معارف جزئية كوسيلة لاستخلاص معرفة كلية شاملة لجميع أفراد النوع أما عند قولنا كل إنسان فان سقراط إنسان أذن سقراط فان فهنا النتيجة تعتبر معرفة جزئية مقارنة بالمقدمة التي تتضمن حكم كلي وعام وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله " يعرف الاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الاستنتاج هو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " وهذا ما يفتح المجال أمام بروز اختلافات جوهرية أخرى فالأحكام الجزئية تكون حسية واقعية لذلك فالاستقراء يقوم باستنباط القوانين من استنطاق الوقائع بينما الأحكام العامة غالبا ما تكون عقلية أولية ومن هذا فإن نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الاستنتاج تستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين النتائج والمقدمات وعلى هذا يهتم الاستقراء بتحقيق انطباق الفكر مع الواقع بينما بالعكس يعمل الاستقراء على تحقيق انسجام الفكر مع نفسه وتباعا لهذا فما يهم الاستقراء هو اكتساب معلومة جديدة بينما القياس هدفه هو الصحة الصورية ومن أجل ذلك نجد أن النتيجة في القياس متضمنة مسبقا في المقدمة فتكون بذلك تحصيل حاصل في حين أن الاستقراء تكون النتيجة فيه أوسع من المقدمة وهذا ما يثبت اختلافا أخر أكثر جذرية وهو أن الاستقراء يهتم بمادة المعرفة ومضمونها بينما القياس يركز على شكل المعرفة وصورتها لهذا فإن الأول يهمه الاكتساب بينما الثاني همه الإثبات.
إن عملية الفصل بين الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين مختلفين من الاستدلال فإن القياس ليس عملية معاكسة للاستقراء بقدر ما هما متداخلان ومتكاملان فمقدمات القياس الكلية قد تكون نتائجا للاستقراء وكذلك المنطلقات الاستقرائية قد تكون نتائج للقياس وهو ما يؤكد عليه برتراند راسل الذي يقول وهو ما يؤيده كذلك كارل بوبر الذي يرى أن الممارسة العلمية الاستقرائية تحتاج إلى الاستنباط المنطقي والدليل على ذلك يثبته بوضوح التداخل بين العلوم الصورية والعلوم التجريبية ويتجسد بوضوح في الفيزياء الرياضية التي تمزج بين التجربة والعقل أي بين تحقيق الانطباق مع الفكر ومع الواقع في ذات الوقت.

ومن كل ما سبق من تحليل نستنج أن العلاقة بين الإستدلال القياسي الصوري والاستقرائي هي علاقة تكامل وتواصل وظيفي ومنهجي لا يمكن الفصل بين وحداته أو تجزيئه فالعقل الإنساني يتردد بينهما في عملية طلب المعرفة تلقائيا ومن دون أن ينتبه لذلك ومن هنا وجب الإقرار بأنهما متلازمان لا يمكن الفصل بينهما أو إهمال أحدهما فإذا كان الإستقراء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ens-kouba.forumalgerie.net
سارة
عضو فعال
عضو فعال
سارة


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 07/06/2012
العمر : 30
الموقع : https://ens-kouba.forumalgerie.net/

مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد   مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد Emptyالجمعة 28 سبتمبر 2012, 16:38

شكرا جزيلا استاذة
بارك الله فيك
.ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ens-kouba.forumalgerie.net
 
مقارنة بين القياس والإستقراء بقلم:الأستاذ:دلسي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يمكن الاستغناء عن الفرض العلمي؟ من اعداد الاستاذ محمد دلسي
» مقارنة بين المشكلة و الاشكالية
» منهجية تحليل مقالة مقارنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أساتذة المستقبل :: الدورة التعليمية لطالبات للعلوم الطبيعية سنة ثالثة ثانوي :: الدروس الخاصة بدورة الفلسفة-
انتقل الى: